Sunday, July 29, 2012

A Page From my Paper Diary: Five Years of Spanish




في وسط هذا الليل، توصلت إلى شيء... 

الشوق إلى غرناطة يشبه وحشاً من قصة خياليّة. 
أذكر اللون الجحيمي الذي كانت تتشي به الغيوم ساعة الغروب في السماء فوق محطة الباصات. كنت - و مازلت- أؤمن بأن السماء تنتهي هناك في المساءات و تبدأ من هناك في الصباحات، بغض النظر عن كروية الأرض و كل هذا الهراء. 


تلك الغيوم تتحوّل في لحظاتٍ رحمانية أو شيطانيّة إلى مارد هائل، أصله في الأرض و منكباه في السماء،تمتدّ قبضتاه الهائلتان إليّ حيثما كنت و تنتزعانني مما أنا فيه، من نعيم أو جحيم، تنفضان عني عوالق عالمي و ترفعانني على صليب لامرئي من الشوق معلق بين الأرض و السماء. 

شوقٌ عظيم عظيم، لا يكنّه أحدٌ لأحد، و لا مواطنٌ لوطن ،و لا سطر لكتاب .. شوق يكاد يكون له جسد. 
ثمّ كما ظهر، يختفي ماردي، و يفلتني، فأهوي، لا تأخذني سماء، و لا تتلقفني أرض.. فقط، أجدني، هنا ، وهكذا ، و هي، هناك ، و كما هي ، و بيني و بينها قارتان و بحر و جواز سفر و أختام و موظفون متجهمون.

غرناطة .. هل تسمعينني؟ 
فجر ٢٩-٧-٢٠١٢
مضت ٥ سنوات على 
قصتى الإسبانية

تقوى 



No comments: