Sunday, August 21, 2011

A poem ,,,, To pause the Tape of Life


وكيف أقولُ أحبُّـكَ في آخرِ الليلِ

حين تعودُ إليَّ

على كـتفيكَ نهارٌ ثقيلٌ

وشمسٌ مطاردةٌ بالسَّوادْ

وكيف أقولُ أحبكَ

لا الوقتُ وقتي

لأعبرَ صمتي

ولا نحن عُـدْنا لأرضِ البلادْ !!

وكيف أقولُ أحبكَ

أولادُنا نائمونَ نَعمْ

وما خلفَ شباكنا من عِـبادْ

قطعنا الطريقَ إلى روحِنا حافِـيَـيْنِ

كدمعٍ عزيزٍ تجمَّع في حدقاتِ الجيادْ

ومضى عمرُنا لنهاياتـهِ

قبلَ أن يتفتَّحَ فـيَّ مساءٌ وأهمسُ

: إني أُحِبُّ حياتي لأنكَ فيها

وإن خبأتْ مقلتايَ ثلاثةَ أرباعِ ما في الفؤادْ

.. فكيف أقولُ بأني أحبكَ

هادئةً

مثل غفوةِ أطفالنا

والزمانِ البعيدِ الذي ظلَّ في الروحِ ساكِـنْ

ومثل الصباحِ الذي يتفتَّح في حَـوْشِ بيتكَ

سراً

ويصعدُ قبل انتشارِ الجنودِ سطوحَ المساكنْ

في آخرِ الليل حين تعودُ إلـيَّ

أحبُّكَ دونَ كـلامٍ

وتعرفُ ذلكَ

ها حَـوْشُ بيتي نظيفٌ

غسيلي نظيفٌ

وظليَ أخضرُ فوق وجوه بنيكَ

وصحنُ طعامِكَ ـ في عزِّ كانونَ ـ سـاخنْ


من ديوان - (بسم الأم والابن)

إبراهيم نصر الله

No comments: